ومن أسباب ذلك أن
الأغلفة بها مواد مثبطة للنمو تمنع إنبات الحبوب وهو على النبات الأم، وبأغلفة
الحبة مواد مثبطة للإنبات أيضاً تمنع إنبات الحبوب وقت الدراس والتذرية والتخزين
السليم.
ومنها أن الأغلفة تحفظ
درجة حرارة الحبوب من الارتفاع في الصيف، والانخفاض في الشتاء، لأن هذه الأغلفة
عازلة للحرارة، وهذا يحفظ البذور بعيدًا عن التأثيرات الخارجية،ويساعد على حيوية
الجنين، وصلاحية الغذاء المدخر فيها لمدة أطول.
علي: وفوق هذا كله فإن الله
تعالى أمرنا بأن ننظر إلى طعامنا وكيفية تكونه لنستفيد قربا من الله، ونستفيد إلى
جانب ذلك ما نطور به غذاءنا ونصلحه، فالله تعالى يقول:﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ
إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا
الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)﴾(عبس)
انتفض عالم النبات، وقال:
أعد علي قراءة هذه الآيات.
أعادها علي عليه، فقال:
أتدري.. هذه الآيات تبرز جميع العوامل الأساسية والآليات التي يقوم عليها هذا
النظام الزراعي.