بل إنه يقول:( لا تظنوا
أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما، بل سيفا.فإني جئت لأجعل
الإنسان على خلاف مع أبيه، والبنت مع أمها، والكنة مع حماتها) (متى: 10: 34)
بل جعله الكتاب المقدس
يقول:( جئت لألقي على الأرض نارا، فلكم أود أن تكون قد اشتعلت؟ ) (لوقا 12: 49)
الكتاب المقدس لم يكتف
بكل ذلك، بل إنه جعلت المسيح يتجرد من أبسط مظاهر الرحمة ليلعن شجرة مسكينة لا ذنب
لها سوى أنها لم تثمر.. ولم تثمر من عندها، بل لأنه لم يكن وقت الثمر.. لقد جاء في
(مرقس:11: 12):( وفي الغد، بعدما غادروا بيت عنيا، جاع. وإذ رأى من بعيد شجرة تين
مورقة، توجه إليها لعله يجد فيها بعض الثمر. فلما وصل إليها لم يجد فيها إلا
الورق، لأنه ليس أوان التين. فتكلم وقال لها: ( لا يأكلن أحد ثمرا منك بعد إلى
الأبد)؟
ولم يكتف بالشجر، بل راح
يلحق الأذى بالحيوانات البريئة.. بل يتسبب بمقتل ألفي حيوان في وقت واحد.. كما في
(مرقس: 5: 11):( وكان هناك قطيع كبير من الخنازير يرعى عند الجبل، فتوسلت الأرواح
النجسة إلى يسوع قائلة: أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها، فأذن لها بذلك، فخرجت
الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير، فاندفع قطيع الخنازير من على حافة الجبل إلى
البحيرة، فغرق