وهو يهين معلمي الشريعة بقوله لهم:( يا أولاد الأفاعي)(متى:3:
7)؟.. وبقوله لهم:( أيها الجهال العميان )(متى:23: 17)؟
وهو يهين تلاميذه،
ويشتمهم، إذ قال لبطرس كبير الحواريين:( يا شيطان ) (متى:16: 23)، وشتم آخرين منهم
بقوله:( أيها الغبيان، والبطيئا القلوب في الإيمان ) (لوقا 24: 25).. مع أنه هو
نفسه الذي قال لهم:( قد أعطى لكم أن تفهموا أسرار ملكوت الله )(لوقا: 8: 10)؟
وهو الذي يشتم أحد الذين
استضافوه ليتغدى عنده، وجعلتموه يشتمه في بيته:( سأله فريسي أن يتغذى عنده، فدخل
يسوع واتكأ، وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء، فقال
له الرب:( أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس، وأما باطنكم فمملوء
اختطافاً وخبثاً يا أغبياء، ويل لكم أيها الفريسيون )، فأجاب واحد من الناموسيين،
وقال له: يا معلم، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً، فقال:( وويل لكم أنتم أيها
الناموسيون ) (إنجيل لوقا:11: 39)؟
وهو الذي يطلب من
تلاميذه عدم إفشاء السلام في الطريق(لوقا: 10: 4 )؟
وهو الذي يقول:( لا
تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير )( متى:7: 6)؟
وهو الذي يكذب على
إخوته، كما في إنجيل يوحنا(7: 3 ) أن إخوة المسيح طلبوا منه أن يصعد إلي عيد
المظال عند اليهود، فرد عليهم قائلاً:( اصعدوا انتم إلي العيد، فأنا لا أصعد إلي
هذا العيد.. ولما صعد إخوته إلي العيد، صعد بعدهم في الخفية لا في العلانية )؟
قلت: ولكن المسيح أوصانا
بمحبة أعدائنا.
قال: نعم.. هو أوصانا
بذلك.. ولكنه قال في نفس الوقت بكل قسوة:( أما أعدائي الذين لم