أذكر أني درست النص على
طلابي، فقال لي أحدهم بكل جرأة ما ذنب الخنازير وصاحب الخنازير، حين أراد إخراج
الشياطين من المجنون؟
وقال لي آخر: ألم يكن من
الأجدى إخراج الشياطين دون الإضرار بالخنازير؟!
أما سائر الطلاب، فضحكوا..
لقد شوه هذا النص وغيره
كل ما نقوله لهم عن سماحة المسيح وسلام المسيح.
هذا بعض ما في كتب
البشارات..
أما العهد القديم.. فحدث
ولا حرج..
قلت: أعرف هذا وغيره..
فهل ترى القرآن خاليا من مثل هذا؟
قال: ليس خاليا فقط.. بل
في القرآن نظام اجتماعي متكامل يخدم كلام الجانبين: السلوك الاجتماعي، والمساهمة
الاجتماعية.
قلت: فحدثني عن السلوك
الاجتماعي في القرآن.
قال: ذلك طويل.. ولكني
سأقرأ لك فقط بعض الآيات التي تبين اهتمام القرآن بالآداب الاجتماعية.. لقد ورد في
موعظة لقمان:{ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ
مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ( (لقمان:18)
وورد في القرآن التنبيه
إلى كثير من أصول الآداب الاجتماعية، كآداب الاستئذان، كما في هذه