إن القرآن لا يتعامل مع الأخلاق كما يتعامل معها الفلاسفة
وعلماء النفس ممن يهتمون بتأصيلها.. القرآن لا يهتم بالتأصيل بقدر ما يهتم بغرس
بذور الأخلاق لتنمو بعد ذلك طيبة يانعة.. اسمع هذا النص الذي يريد أن يربي نموذج
الإنسان المثالي الذي يفي بنذره وعهوده، والذي يبذل ماله في سبيل معونة غيره من
غير أن ينتظر منهم جزاء ولا شكورا..
لقد اكتنف تلك الأخلاق
الرفيعة التي ذكرها القرآن ترغيب وترهيب لتنطلق النفس من نفسها، ومن قناعاتها
الإيمانية لتمارس الخلق من غير أن تنتظر من أحد جزاء ولا شكورا.
واسمع هذا النص الذي
يحتل فيه الباذلون المضحون المؤثرون قمم الكمال الإنساني بالنظرة