لنسائهم )([128])، ويقول لهم:( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا
يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون
والمتشدقون والمتفيقهون ) قالوا:( يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما
المتفيهقون ) قال:( المتكبرون )([129])
ويجعل الدرجات العليا
والأجور العظيمة من نصيب من حسن خلقه، فيقول:( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم
القيامة من حسن الخلق، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء )([130])، ويقول:( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، ويبيت في
أعلى الجنة لمن حسن خلقه )([131])، بل أخبر محمد أن (
المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )([132])
قلت: طلبت منك أن تحدثني
عن القرآن لا عن أقوال محمد.
قال: أقوال محمد تفسير
للقرآن وبيان له.. بل كان محمد بسلوكه ينهج نهج القرآن، ويحاول أن يكون النموذج
المثالي الذي تطبق به تعاليم القرآن.