كلامك صحيح.. أنا ـ شخصيا ـ أشعر بهذا.. أفتح الكتاب المقدس
لأتعرف على الله.. فأجدني أتيه عن الله بأنساب بني إسرائيل.
شعر ببعض الشجاعة، فراح
يقول: أجل.. أحيانا يخيل إلي ـ أنا كذلك ـ أنه كتاب تاريخ.. بل تاريخ أسرة من
الأسر البشرية..
والقصور ليس في هذه
الناحية فقط.. حتى الأسفار التي تتحدث عن قضايا الإيمان تتحدث عنها بنوع من
الإلغاز لا يفهمها إلا خاصتنا، ولا يفكونه إلا بضروب من التأويل المتكلف.
قلت: كل ما تقوله صحيح..
ولكن ما الحل؟
قال: لست أدري..
ولكني وجدت في كتاب
المسلمين المقدس نموذجا صالحا للكتاب الذي يقرر قضايا الإيمان تقريرا منسجما مع
الأهداف التربوية.
لم أكن أتصور أن يحدثني
أحد في هذه المدرسة عن القرآن.. ولكن الله شاء أن أسمع هذا.. وأسمع معه مقارنة
جديدة بين القرآن والكتاب المقدس لأتعرض لبصيص جديد يقربني إلى محمد (ص).
فتح الرجل شهيتي للحديث،
فقلت: وهل تتصور أن كتاب المسلمين كتاب ينسجم مع القواعد التربوية في تشكيل الشخصية
السوية؟
قال: أجل.. لقد رأيته
يركز على الإيمان.. بل ليس هناك كتاب في الدنيا يتحدث عن الإيمان كما يتحدث عنه
القرآن.. إن كل صفحة من صفحاته، بل كل آية من آياته تعرف بالله، وتحبب العباد
فيه..