responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 439
قال: أن يصبح هم المجتمع جميعا التعرف على الله ومحبته.. ولذلك يكون اللقاء بينهم على هذا الأساس.. وتصير الألفة بينهم على هذا الأساس.

قلت: سألتك عن ثمرة هذا.

قال: عندما تصل القلوب إلى هذه الحالة يتأسس بنيان اجتماعي وروحي عظيم.. لن تبقى هناك طبقية اجتماعية.. لأن الكل متوجه لله بالعبودية..

لقد أمر الله محمدا وكل الأمة أن لا تميل إلى الدنيا، وتنسى صحبة أولئك الطيبين الذين لا يريدون إلا وجه الله:{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف:28)

ابتسمت، فقال: تلك الآيات تشير إلى العلاقة الروحية التي ينبغي أن تكون بين المؤمنين.

قلت: فهل أسس القرآن لهذه الروحانية الاجتماعية.. أم اكتفى بالإشادة بها؟

قال: بل وضع أسسها التشريعية والأخلاقية.. وأنا ما جلست هذا المجلس اليوم إلا لأبحث عن التفاصيل المرتبطة بها.

قلت: فما وجدت؟

قال: القرآن الكريم جميعا إذا قرئ من هذه الزاوية كان أساسا لهذه الروحانية الاجتماعية.. ابتداء من أول آياته.. وانتهاء بآخرها.. إن أرواح المؤمنين تمتزج فيه لا يحول بينها أي حائل.. لا الزمان، ولا المكان.

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست