موسى في القرآن يظهر
بمظهر المنيب التائب بينما تصوره التوراة بصورة المجرم الذي يتلفت ذات اليمين وذات
الشمال ليمارس جريمته.
لا زال الخلاف بين
القرآن والتوراة عميقا في سيرة موسى.. اسمع ما تقول التوراة في مقابلة ما قرأناه
من القرآن:( ثم خرج في اليوم الثاني واذا رجلان عبرانيان يتخاصمان. فقال للمذنب
لماذا تضرب صاحبك. فقال من جعلك رئيسا وقاضيا علينا. أمفتكر انت بقتلي كما قتلت
المصري. فخاف موسى وقال حقا قد عرف الامر فسمع فرعون هذا الامر فطلب ان يقتل موسى.
فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في ارض مديان وجلس عند البئر وكان لكاهن مديان سبع
بنات. فاتين واستقين وملأن الاجران ليسقين غنم ابيهنّ فاتى الرعاة وطردوهنّ فنهض
موسى وانجدهنّ وسقى غنمهنّ. فلما اتين الى رعوئيل ابيهنّ قال ما بالكنّ اسرعتنّ في
المجيء اليوم. فقلن رجل مصري انقذنا من ايدي الرعاة وانه استقى لنا ايضا وسقى
الغنم. فقال لبناته واين هو. لماذا تركتنّ الرجل. ادعونه لياكل طعاما. فارتضى موسى
ان يسكن مع الرجل. فاعطى موسى صفورة ابنته. فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم. لانه قال
كنت نزيلا في ارض غريبة) (الخروج:2/13-22)