هذه القصة نجد مثلها
تماما في العهد القديم، ولكنها نجدها تفتقد أهم شيء.. تفتقد تلك الروحانية العميقة
التي تفيض بها روح موسى.. إن التوراة تقصها كما تقص قصة أي رجل قتل قتيلا، ثم هرب
خوفا من أن يقتلوه.
اسمع ما ورد في
التوراة:( وحدث في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم.
فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته فالتفت الى هنا وهناك ورأى ان ليس احد
فقتل المصري وطمره في الرمل ) (الخروج:2/11 -12)
لاحظ.. إن التوراة تجعل
موسى متعمدا للقتل.. وتعتبره عنصريا، فهو لم يقتله إلا لأنه مصري، بينما القرآن
يصور هذا بصورة مختلفة تماما.. لقد جاء في القرآن:{ وَلَمَّا بَلَغَ
أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً