وعندما تريد أن ترسم التوراة صلة الله بعباده في هذا النص تعود
لتشوه الله ورحمة الله.. اسمع ما ورد بعد ذلك النص كتمهيد لنبوة موسى:( وحدث في
تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات. وتنهّد بنو اسرائيل من العبودية وصرخوا. فصعد
صراخهم الى الله من اجل العبودية. فسمع الله انينهم فتذّكر الله ميثاقه مع ابراهيم
واسحق ويعقوب. ونظر الله بني اسرائيل وعلم الله ) (الخروج:2/23-25)
القرآن لا يقصر هذا
اللجوء على أنبيائه.. بل هو يعممه على كل الصالحين الذين يرجعون إلى الله في كل
حين، ولكل سبب.
اسمع ما يقول القرآن عن
الجيش الذي قاتل مع طالوت الذي ندعوه شاول:{ وَلَمَّا بَرَزُوا
لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ
أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (البقرة:250)