واسمع ما ورد في (مرقص
7/ 27):( وارْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْهِ، 27وَلكِنَّهُ قَالَ لَهَا: (دَعِي
الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ! فَلَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ
الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ)
بينما قرآن المسلمين
ينطق بما ينطق به العقل حينما يقول:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(الحجرات:13).. وعندما يقول:{ لَيْسَ
بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ
بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً}(النساء:123)
بل إن القرآن يأمر
بالعدل مع الأعداء.. اسمع هذه الآية التي نفتقد مثلها في كتابنا المقدس:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}(المائدة:8)
بل إن القرآن يتنزل في
الدفاع عن يهودي.. لا يزال قومه أعدى أعداء محمد.. اسمع:{ وَلا تُجَادِلْ عَنِ
الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ
خَوَّاناً أَثِيماً}(النساء:107)
لقد نزلت هذه الآية وما
بعدها دفاعا عن يهودي.. فالناس سواسية أمام الله.. العقل يقول هذا.. والقرآن يقول
هذا.. ولكن كتابنا المقدس المشحون بالعنصرية الإسرائيلية يخالف هذا.. ليجعل من هذا
الكون العريض دائرة محورها ومركزها شعب إسرائيل المدلل.
فتح الكتاب المقدس،
وقال: اسمع جمال تعبير الكتاب المقدس حينما يريد أن يعبر عن علم الله:( لأن جهالة
الله احكم من الناس. وضعف الله اقوى من الناس )( كورنثوس 1:25 )