به ويصيبكم الشر في آخر الأيام
لأنكم تعملون الشر أمام الرب حتى تغيظوه بأعمال أيديكم )
فتح الكتاب المقدس، ثم
قال: بل إن موسى يردد هذه الوصية كثيرا.. فهو يعلم ما سيلحق كتابه.. اسمع ما
يقول:( لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لتحفظوا وصايا
الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها )(التثنية: 4/ 2 )
صمت قليلا، ثم قال: ليس
موسى وحده من قال هذا.. كل الأنبياء تحدثوا عن هذا..
اسمع ما يقول النبي
إرميا:( فقال الرب لي.بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا
كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم) (إرميا: 14:14)
وهو يقول:( الأنبياء
يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا أحب.وماذا تعملون في آخرتها
)(إرميا:5: 31)
قلت: ولكن يا سيد.. ليست
هناك أمة خلت من المتنبئين الكذبة حتى ما ذكرت عن المسلمين قد ظهر فيهم كثير من
المتنبئين بعد محمد.
قال: نعم.. لقد ظهر فيهم
مسيلمة، والأسود، وطلحة، وغيرهم كثير.
قلت: فلم تشنع علينا؟
قال: هل رأيت في كتاب
المسلمين سفرا أو سورة أو حتى آية لمسيلمة أو للأسود، أو لطلحة؟
قلت: لا.. حتى أن
المسلمين يطلقون على مسيلمة لقب الكذاب.
قال: وهذه ميزتهم..
فكتابهم لم يخترق من الأنبياء الكذبة.. نعم ظهر أدعياء حاولوا أن يخترقوا كلام
نبيهم، ولكنه لم يجرؤ أحد على أن يخترق كتاب ربهم.