لكن بني إسرائيل اخترقوا الجميع.. اسمع إلى أرميا:( أما وحي
الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب
الجنود إلهنا ) (إرميا: 23: 36)
وهو يقول:( هكذا قال رب
الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم.فانهم يجعلونكم باطلا.يتكلمون
برؤيا قلبهم لا عن فم الرب )( إرميا: 23 /16)
وهو يقول:( لم أرسل
الأنبياء بل هم جروا.لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا ) (إرميا: 23 /21)
فمن هم هؤلاء
الأنبياء؟.. ولو كانوا جميعا قد تنجسوا.. جميعا.. فكيف تصدقونهم!؟
وهو يقول:( لأن الأنبياء
والكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب )(إرميا: 23 /11)
وهو يصرح بكل ألم
قائلا:( كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.. حقا إنه إلى الكذب حوّلها قلم
الكتبة الكاذب ) (إرميا: 8: 8)
ألا ترى هذا النص صريحا
في وقوع التحريف.. إن إرميا هنا هو المتحدث لا رحمة الله الهندي، ولا ديدات.. إنه
يخبرنا بالحقيقة المرة التي لا نجرؤ على التصريح بها..
قلت: لا.. يا صاحبي.. هو
لا يقصد هذا.. هو يقصد ذلك التحريف المعنوي الذي لحق الكتاب المقدس.
قال: لا.. إنه يتحدث عن
أقلام الكتبة.. هو يتحدث عن الكتبة، ولا يتحدث عن المؤولين.. هو يتحدث عن الكتبة
المختصين بالنقل والنسخ.. فهم الذين غيروها وبدلوها وحرفوها وحولوها إلى الكذب.