responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 699
العابدين، وأنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين، وأنت الوهاب، ثم لما وهبت لنا من المستقرضين.

إلهي، اطلبني برحمتك حتى أصل إليك.. واجذبني بمنك حتى أقبل عليك.

إلهي، إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك.. كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك.. فقد دفعتني العوالم إليك. وقد أوقفني علمي بكرمك عليك.

إلهي، كيف أخيب وأنت أملي، أم كيف اهان وعليك متكلي؟!

إلهي، كيف أستعز وفي الذلة أركزتني، أم كيف لا أستعز وإليك نسبتني؟!

إلهي، كيف لا أفتقر وأنت الذي في الفقر أقمتني! أم كيف أفتقر وأنت الذي بجودك أغنيتني!

إلهي أنت الذي لا إله غيرك، تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء.. وأنت الذي تعرفت إلي في كل شيء فرأيتك ظاهرا في كل شيء وأنت الظاهر لكل شيء.

يا من احتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار.. يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الأسرار.. كيف تخفى وأنت الظاهر؟! أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟! إنك على كل شي قدير.. والحمد لله وحده.

***

بعد أن ألقى جاستن هذه المناجاة بانفعال وتواجد عظيمين، التفت إلينا، وقال: بعد أن سمعت هذه المناجاة الرقيقة دخلت إليه.. فوجدته جالسا كالشمس المتربعة في فلكها يحيط بها مريدون كالأقمار.. زيتهم يكاد يضيء، ولو لم تمسسه نار.

قال أحدهم: يا سيدنا.. لقد ذكر المتكلمون أدلة كثيرة على الله.. وقد حصل بينهم الخلاف

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست