responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 698
تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك؟! أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت إليك؟!

إلهي، ما ألطفك بي مع عظيم جهلي، وما أرحمك بي مع قبيح فعلي!

إلهي، ما أقربك مني وما أبعدني عنك!

إلهي، ما أرأفك بي، فما الذي يحجبني عنك؟!

إلهي، علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شيء حتى لا أجهلك في شيء.

إلهي، كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك.. وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك.

إلهي، إن القضاء والقدر غلبني. وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرني.. فكن أنت النصير لي حتى تنصرني وتنصر بي. وأغنني بفضلك حتى استغني بك عن طلبي.

أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك.. وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك. ولم يلجأوا إلى غيرك.. أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم. وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم.. ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك؟!

لقد خاب من رضي دونك بدلا، ولقد خسر من بغى عنك متحولا.

كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان؟!

وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان؟!

يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته فقاموا بين يديه متملقين.. ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بعزته مستعزين.. أنت الذاكر قبل الذاكرين، وأنت البادي بالإحسان قبل توجه

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست