إلهي، إن
القضاء والقدر غلبني. وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرني.. فكن أنت النصير لي حتى
تنصرني وتنصر بي. وأغنني بفضلك حتى استغني بك عن طلبي.
أنت الذي
أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك.. وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب
أحبائك حتى لم يحبوا سواك. ولم يلجأوا إلى غيرك.. أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم.
وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم.. ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من
وجدك؟!
لقد خاب من
رضي دونك بدلا، ولقد خسر من بغى عنك متحولا.
كيف يرجى سواك
وأنت ما قطعت الإحسان؟!
وكيف يطلب من
غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان؟!
يا من أذاق
أحباءه حلاوة مؤانسته فقاموا بين يديه متملقين.. ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته
فقاموا بعزته مستعزين.. أنت الذاكر قبل الذاكرين، وأنت البادي بالإحسان قبل توجه