responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 697
لن أطيل عليكم.. سأقرأ عليكم المناجاة كما سمعتها.. واسمحوا لي أن أتفاعل معها.. فلا يمكن لكلمات الربانيين أن تسرد كما يسرد سائر الكلام..

قال ذلك.. ثم رفع يديه إلى السماء، وأخذ يترنم بهذه الأغنية المضمخة بعطر الإيمان([354]):

إلهي، أنا الفقير في غناي، فكيف لا أكون فقيرا في فقري؟!

إلهي، أنا الجاهل في علمي، فكيف لا أكون جهولا في جهلي؟!

إلهي، إن اختلاف تدبيرك وسرعة حلول مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء واليأس منك في بلاء.

إلهي، مني ما يليق بلؤمي، ومنك ما يليق بكرمك.

إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي؟!

إلهي، إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك، ولك المنة علي.. وإن ظهرت المساوي مني فبعدلك، ولك الحجة علي.

إلهي، كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي؟! وكيف أضام وأنت الناصر لي، أم كيف أخيب وأنت الحفي بي؟!

ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك.. وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك؟! أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك؟! أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك؟! أم كيف


[354] هذه المناجاة مروية عن الإمام الحسين، وعن ابن عطاء الله السكندري.. ولا حاجة للتحقيق في الأصح منهما، لأن المعاني الواردة فيها معان ورد مثلها عن أهل البيت.. والعبرة بالمعاني لا بكسوة الألفاظ.

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست