responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 689
ثم قالت: يا نفيسة.. أتطوفين بالبيت أم برب البيت؟ فقلت: أطوف بالبيت.. فرفعت رأسها إلى السماء، ثم قالت: سبحانك ما أعظم مشيئتك في خلقك.. خلق كالأحجار يطوفون بالأحجار..

ثم أنشأت تقول:

يطوفون بالأحجار يبغون قربة

إليك وهم أقسى قلوبا من الصخر

وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم

وخلوا محل القرب في باطن الفكر

فلوا أخلصوا في الود غابت صفاتهم

وقامت صفات الود للحق بالذكر

ثم تعلقت بأستار الكعبة، وقالت:

أنت تدري يا حبيبي

من حبيبي أنت تدري

ونحول الجسم والدمع

يبوحان بسري

يا عزيزي قد كتمت الحب

حتى ضاق صدري

ثم قالت: إلهي.. بحبك لي إلا رددت علي قلبي، فقلت لها: من أين تعلمين أنه يحبك؟ فقالت: ألا ترين كيف جيش من أجلي الجيوش، وأنفق الأموال، وأخرجني من دار الشرك، وادخلني في التوحيد، وعرفني نفسه بعد جهلي إياه، فهل هذا إلا لعناية بي؟ فقلت لها: كيف حبك له؟ فقالت: أعظم شيء وأجله.. فقلت لها: وتعرفين الحب؟ فقالت: فإذا جهلت فأي شيء أعرف؟ إنه الحلو المجتنى ما اقتصر، فإذا أفرط عاد خبلا قاتلا، أو فسادا معطلا.. وهو شجرة غرسها كريه، ومجناها لذيذ.. ثم ولت وهي تقول:

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست