responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 688
غنى بهم حادي الأحبة في الدجى

فأطار منهم أنفسا وقلوبا

فأراد مقطوع الجناح بثينة

وهمو أرادوا الواحد المطلوبا

قلت: عهدي بمن هن مثلك في مثل سنك وجمالك الانشغال بحب آخر غير هذا الحب الذي تنشدينه؟

قالت: لقد كنت كذلك إلى أن رزقني الله زيارة بيته الحرام([346])، وبينما أنا أطوف في هزيع الليل المظلم سمعت صوت فتاة شابة تطوف بالبيت، وهي تقول:

أبى الحب أن يخفى وكم قد كتمته

فأصبح عندي قد أناخ وطنبا

إذا اشتد شوقي هام قلبي بذكره

وإن رمت قربا من حبيبي تقربا

ويبدوا فأفنى ثم أحيا به له

ويسعدني حتى ألذ وأطربا

فقلت لها: يا أختاه.. أما تتقين الله.. أفي مثل هذا المكان تتكلمين بمثل هذا الكلام؟ فالتفتت إلي، وقالت: يا نفيسة([347]) الخير..

إن التقى شردني

كما تري عن وطني

أفر من وجدي به

فحبه هيمني


[346] الحكاية في الأصل رواها الجنيد، وقد تصرفنا فيها بما يقتضيه المقام.

[347] أشير به إلى السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (145 - 208 ه = 762 - 824 م) ها، وعن آبائها، وهي صاحبة المشهد المعروف بمصر، وهي تقية صالحة، عالمة بالتفسير والحديث.. ولدت بمكة، ونشأت في المدينة، وتزوجت إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق..وانتقلت إلى القاهرة فتوفيت فيها.. حجت ثلاثين حجة.. وكانت تحفظ القرآن.. وسمع عليها الامام الشافعي، ولما مات أدخلت جنازته إلى دارها وصلت عليه.. وكان العلماء يزورونها ويأخذون عنها، وهي أمية، ولكنها سمعت كثيرا من الحديث.. ولي أبوها إمرة المدينة للمنصور، ثم حبسه دهرا..ودخلت هي مصر مع زوجها (انظر: الأعلام، للزركلي)

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 688
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست