responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 690
وذي قلق لا يعرف الصبر والعزا

له مقلة عبرى أضر بها البكا

وجسم نحيل من شجى لاعج الهوى

فمن ذا يداوي المستهام من الضنا

ولا سيما والحب صعب مرامه

إذا عطفت منه العواطف بالفنا

عندما سمعت منها ذلك تحرك في قلبي من الحب المقدس ما كان ساكنا.. واشتعل فيه ما كان خامدا.. والحمد لله أن من علي ربي بتشريفي بالسلوك إليه.. وشرفني بعد ذلك، فملأ قلبي بمحبته.

قالت ذلك، ثم رفعت يديها إلى السماء، وأخذت تقول: إلهي وسيدي ومولاي لو أنك عذبتني بعذابك كله لكان ما فاتني من قربك أعظم عندي من العذاب.. ولو نعمتني بنعيم أهل الجنة كلهم كانت لذة حبك في قلبي أكثر.

إلهي لو أمرت بي إلى النار ما وجدت للنار حرارة مع حبك.. ولو أمرت بي إلى الجنة لما وجدت للجنة لذة مع حبك.. فحبك غلب كل شيء.

قلت: إنك تبالغين في وصفك للحب.. أله كل ما تذكرين من قيمة؟

قالت([348]): لولا الحب ما دارت الأفلاك.. وما تحركت الكواكب النبيرات.. ولا هبت الرياح المسخرات.. ولا مرت السحب الحاملات.. ولا تحركت الكواكب النبيرات.. ولا تحركت الأجنة في بطون الأمهات.. ولا انصدع عن الحب أنواع النبات، واضطربت أمواج البحار الزاخرات.. ولا تحركت المدبرات والمقسمات.. ولا سبحت بحمد فاطرها الأرضون والسماوات، وما فيها من المخلوقات.


[348] هذا الذي نذكره من قولها من كلام ابن القيم في الجواب الكافي، ص 38.

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست