responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 686
الحديث منهجا.. إن هذا الحديث يرسم هذا المنهج بدقة.

قلت: فما هو هذا المنهج؟

قال: الحب.. الحب هو أقرب الطرق التي تصل بها إلى ربك.. ذلك أن ربك ودود.. والودود يقرب من تودد إليه.. ومن تقرب إلى الله عرفه..

ألم تسمع إلى ربنا.. وهو يقول لنا:( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه) ([344])

***

لست أدري الوجهة التي ذهب إليها بعد أن حدثني بتلك الأحاديث.. ولكن الذي أعلمه هو أنه بذلك الكلام قد أشعل في قلبي من الأشواق ما جعلني أرى ما لم أكن أرى، وأسمع ما لم أكن أسمع.

كان أول ما سمعت بعد أن انصرف عني صوت امرأة تنشد:

أحبك حُبين حب الهوى

وحبا لأنّك أهل لذاكا

فأما الذي هو حُب الهوى

فشغلي بذكرك عَمّن سواكا

وأما الذي أنت أهلٌ له

فلست أرى الكون حتى أراكا

فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي

ولكن لك الحمد في ذا وذاكا


[344] رواه البخاري وغيره.

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست