الحديث
منهجا.. إن هذا الحديث يرسم هذا المنهج بدقة.
قلت: فما هو
هذا المنهج؟
قال: الحب..
الحب هو أقرب الطرق التي تصل بها إلى ربك.. ذلك أن ربك ودود.. والودود يقرب من
تودد إليه.. ومن تقرب إلى الله عرفه..
ألم تسمع إلى
ربنا.. وهو يقول لنا:( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي
بها، وإن سألني لأعطينه) ([344])
***
لست أدري
الوجهة التي ذهب إليها بعد أن حدثني بتلك الأحاديث.. ولكن الذي أعلمه هو أنه بذلك
الكلام قد أشعل في قلبي من الأشواق ما جعلني أرى ما لم أكن أرى، وأسمع ما لم أكن
أسمع.