responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 685
لقد صدق قرآنكم في نصحكم.. فهل ذكر لكم غير هذا؟

قال: أجل.. لقد ذكر لنا اتباع رسول الله (ص)، فقال: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران:31)

فكل ما ورد عن رسول الله (ص) طريق من طرق محبة الله، فرسول الله (ص) هو محبب العباد إلى الله، ومحبب الله إلى عباده، فهو واسطة الحب المقدس.

لم أجد ما أجيبه به عندما ذكر لي هذا.. فرحت أقول له: وعيت هذا.. ولكن هل يمكن للقلوب والأرواح أن تتشرف بمعرفة ربها؟

قال: لقد سمعنا رسول الله (ص) يقول حاكيا عن ربه تعالى:( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته)([343])

لقد رأينا ربنا في هذا الحديث يرسم لنا المنهج الصحيح الذي نصل به إليه.

إنه منهج بسيط.. وفيه بعض الجهد.. ولكنه جهد لذيذ.. والنتائج فيه محتمة.

قلت: ما تقصد بذلك؟

قال: أنت تعلم أن البشر يختلفون في الطرق التي يسلكونها إلى الله.. وقد ارتضى كل قوم منهجا من المناهج.. ولله من الطرائق بعدد أنفاس الخلائق.. أما نحن، فقد ارتضينا ما ذكره


[343] رواه البخاري وغيره.

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست