responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 676
في البداية سقطت على بعض الملحدين الذي راح يزين لي عبادة الطبيعة.. وهي في الحقيقة ليست إلا عبادة السراب والوهم الذي إذا جئته لم تجده شيئا.

ثم انتقلت من السراب إلى عبادة الأنداد.. فامتلأ قلبي بأهواء كثيرة لم تزده إلا ألما([339]).

وبعد أن شببت عن الطوق، وتخلصت من القفص الذي أرادت الشياطين أن أقضي عمري بين قضبانه رحت أبحث عن الله.. فقد علم عقلي أنه لابد لهذا الكون من إله.. بل لابد له من إله في غاية الجلال والجمال.. وأنه إله يستحق أن يكون محبوبا لكل عاقل كامل في عقله.

وقد كان أول ما شدني إلى الدين – بسبب تنشئتي الأسرية – هو نصوص من الكتاب المقدس رحت أكررها كل حين إلى أن حفظتها عن ظهر قلب..

كان منها صلاة يسوع الكهنوتية، والتي يقول فيها: (يا أبت، قد أتت الساعة: مجد ابنك ليمجدك ابنك بما أوليته من سلطان على جميع البشر ليهب الحياة الأبدية لجميع الذين وهبتهم له. والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا الذي أرسلته يسوع المسيح. إني قد مجدتك في الأرض فأتممت العمل الذي وكلت إلي أن أعمله فمجدني الآن عندك يا أبت بما كان لي من المجد عندك قبل أن يكون العالم. أظهرت اسمك للناس الذين وهبتهم لي من بين العالم. كانوا لك فوهبتهم لي وقد حفظوا كلمتك وعرفوا الآن أن جميع ما وهبته لي هو من عندك وأن الكلام الذي بلغتنيه بلغتهم إياه فقبلوه وعرفوا حقا أني من لدنك خرجت وآمنوا بأنك أنت أرسلتني. إني أدعو لهم ولا أدعو للعالم بل لمن وهبتهم لي لأنهم لك. وجميع ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وقد مجدت فيهم.لست بعد اليوم في العالم وأما هم فلا يزالون في العالم وأنا ذاهب إليك. يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحدا كما نحن واحد. لما كنت


[339] انظر رسالة (سلام للعالمين) فصل (القلب)

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست