معهم
حفظتهم باسمك الذي وهبته لي وسهرت فلم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك فتم ما كتب.
أما الآن فإني ذاهب إليك. ولكني أقول هذه الأشياء وأنا في العالم ليكون فيهم فرحي
التام. إني بلغتهم كلمتك فأبغضهم العالم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من
العالم. لا أسألك أن تخرجهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم
كما أني لست من العالم. كرسهم بالحق إن كلمتك حق. كما أرسلتني إلى العالم فكذلك
أنا أرسلتهم إلى العالم وأكرس نفسي من أجلهم ليكونوا هم أيضا مكرسين بالحق. لا
أدعو لهم وحدهم بل أدعو أيضا للذين يؤمنون بي عن كلامهم. فليكونوا بأجمعهم واحدا:
كما أنك في، يا أبت، وأنا فيك فليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم بأنك أنت
أرسلتني. وأنا وهبت لهم ما وهبت لي من المجد ليكونوا واحدا كما نحن واحد: أنا فيهم
وأنت في ليبلغوا كمال الوحدة ويعرف العالم أنك أنت أرسلتني وأنك أحببتهم كما
أحببتني. يا أبت، إن الذين وهبتهم لي أريد أن يكونوا معي حيث أكون فيعاينوا ما
وهبت لي من المجد لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم. يا أبت البار إن العالم لم يعرفك
أما أنا فقد عرفتك وعرف هؤلاء أنك أنت أرسلتني. عرفتهم باسمك وسأعرفهم به لتكون
فيهم المحبة التي أحببتني إياها وأكون أنا فيهم) (يوحنا: 17/1-26)
بالرغم من أن
الكثير من النصوص في الكتاب المقدس متناقضة إلا أنها كانت بالنسبة لقلبي ملاذا
يشعرني بالأنس.. فقد كنت أشعر بالحاجة إلى رب محب.. وقد كان في هذه النصوص ما
يدلني على أن ربي محب.
لكني مع ذلك
كنت أتألم كثيرا عندما أقرأ في الكتاب المقدس التناقضات الكثيرة التي تصور ذلك
الحب أحيانا بصور لا تتناسب مع جلال الإله وكماله.. ولذلك كنت أميل إلى وجود
التحريف في الكتاب المقدس.. وقد كان أول من دلني عليه هو سميي (جاستن
مارتن).. فقد