وبمثل ذلك
أخبر عن رسول الله (ص)، فقد أمره ربه بذكر النعم، بل بالتحدث
بها، قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى:11)،
فالتحدث بالنعمة التالي لذكرها منبئ عن قمة الشكر.
وهكذا أمر هذه
الأمة.. قال تعالى: وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي
وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ
اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) (المائدة)
وفي آية أخرى
يأمر بذكر نعمة الحفظ من الظالمين، الذين هموا أن يبسطوا أيديهم على المؤمنين، قال
تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ
قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(11)
(المائدة)
والقرآن
الكريم يذكر وجدان المؤمن بأن كل شيء من نعم الله، قال تعالى:
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ
فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (النحل:53)