ويروى أن رسول
الله (ص) لقي أبا ذر فقال:( ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل
في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله، قال:( عليك بحسن الخلق، وطول الصمت،
فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما)([290])
وفي حديث آخر،
يقول رسول الله (ص):( ما من شيء يوضع في الميزان يوم القيامة أثقل من خلق حسن)([291])
ومن موازين
الله العادلة التي تقام في يوم المحاكمة الأكبر ميزان آثار الأعمال، وهو
ميزان مختص بوزن آثار الأعمال التي يقوم بها الإنسان، وهو من دلائل العدل المطلق،
وأنه لا يظلم أحد.
وهذا الميزان
يستحيل أن تقيم مثله أي محكمة من محاكم الدنيا، ذلك أن محاكم الدنيا ـ في جزائها
الإيجابي أو السلبي ـ لا تستطيع أن تمد من تريد أن تجازيه بالعمر الذي يكفي لذلك
الجزاء.