فرعون قوله: يَا أَيُّهَا
الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي (القصص: من
الآية38).. ولذلك فهي تلبس من الألبسة المختلفة ما تعبد به من خلالها.
قلت: أكل
أولئك الذين لم يعبدوا الله كانوا يعبدون أنفسهم؟
قال: أجل..
فكل من لم يعبد الله لابد أن يقع في عبادة هواه.. وقد قال (ص):
(ما تحت ظل سماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع)([2])
قلت:
المسيحيون واليهود والبوذيون.. وكل أولئك الجموع..
قاطعني وقال:
كل أولئك الجموع.. حتى الكثير من المسلمين ممن امتلأت عقولهم بالأهواء.. هم لا
يعبدون إلا الأوهام.. ولا يركعون إلا للأوهام.. وإذا سجدوا لا يسجدون إلا للأوهام.
قلت: أراك
تملؤني مخافة.
قال: من لم
يخف في هذا الباب لن يصل إلى شيء.. ومن لم يحرص في هذا الباب فلن يطمع في شيء.
قلت: ما تعني؟
قال: ألا ترى
الخلق كيف يحرصون من أجل مصالحهم المحدودة.. فيتحرون ويدققون في التحري حتى لا
يقعوا في أحبولة أي محتال؟
قلت: أجل..
وقد اخترعوا لذلك القوانين الكثيرة التي تحميهم من دجل الدجالين واحتيال