والطائفتان حجرت على من لا يدخل تحت حجر أحد أصلاً، وجميع خلقه تحت حجره شرعاً وقدراً، وهذه المسألة من أكبر مسائل القدر، وسيمر بك إن شاء الله في باب المحو والإثبات، ما يشفيك فيها، والمقصود أنّه مع الطبع والختم والقفل، لو تعرض العبد، أمكنه فك ذلك الختم والطابع، وذلك القفل يفتحُه من بيده مفاتيح كل شيء، وأسباب الفتح مقدورة للعبد، غير ممتنعة عليه([128]).
قلت: فهذا هو التفسير التام لقوله 9: «كلٌ ميسرٌ لما خلق له » يشهد له ما سيأتي في الفصل الثاني بإسناد صحيح عن مولانا الكاظم 7 ببيان ليس بعده بيان، فارتقب.