قال جلّ علماء الأئمّة - واللفظ لابن تيمية -: قوله تعالى: ) قَضـى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ( فهذا الأجل الذي هو أجل الموت )قضـى أَجَلاً (، قد يُعلمه الله لمن شاء من عباده، وأمّا أجل القيامة الــ: )مُسَمًّى عِنْدَهُ( فلا يعلمه إلاّ هو([129]).
قال الإمام الحنفي الملا الهروي القاري (1014هـ): قوله عز وجل: ) ثمّ قضـى أجلاً وأجلٌ مسمى عنده (([130])، فالإشارة بالأجل الأول ) قضـى أجلاً (إلى ما في اللوح المحفوظ، وما عند ملك الموت وأعوانه، وبالأجل الثاني ) وأجل مسمّى( إلى ما في قوله تعالى: ) عنده أم الكتاب (([131])، وقوله تعالى: ) إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (([132]).
[129] مجموع الفتاوى (ت: عبد الرحمن قاسم)14: 492. مجمع الملك فهد، السعودية.