responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 96

وإمّا إبطال قول القدريّة القائلين أنّ الشرّ غير مقدّر من قبل الله تعالى، فلقول النبي عليه السلام: «لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير» خيراً كان العمل أم شرّاً ؛ فكلاهما قد قدّرهما الله تعالى ؛ أي لا يخرجان عن سلطانه؛ ولا يوجدان إلاّ بعلمه ومشيئته وقدره وقضائه وإمضائه وإذنه..

الزبدة: المحو كالإثبات، ممّا قد جف القلم عليه أيضاً، وهو ميسّر لكل الخلائق بالدعاء والعمل الصالح؛ نظيره الفرار من قدر الله إلى قدر الله، ضرورة أنّ كليهما لا يخرجان عن سلطان الله تعالى.

ولقد أجاد الإمام ابن حجر العسقلاني في قوله: وهذا الحديث، أصل لأهل السنة في أنّ السعادة والشقاء بتقدير الله القديم، وفيه رد على الجبرية؛ لأنّ التيسير ضد الجبر؛ لأنّ الجبر لا يكون إلاّ عن كره، ولا يأتي الإنسان الشيء بطريق التيسير...، وفي أحاديث هذا الباب أنّ أفعال العباد وإن صدرت عنهم، لكنّها قد سبق علم الله بوقوعها بتقديره؛ ففيها بطلان قول القدرية صريحاً([127]).



[127] فتح الباري 11: 497.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست