أمّا القضاء المبرم: فهو عبارة عمّا قدره سبحانه في الأزل، من غير أن يعلّقه بفعل، فهو في الوقوع نافذ غاية النفاذ، بحيث لا يتغير بحال، ولا يتوقف على المقضى عليه، ولا المُقضى له؛ لأنّه من علمه بما كان وما يكون، وخلاف معلومه مستحيل قطعاً، وهذا ممّا لا يتطرق إليه المحو والإثبات..؛ قال الله تعالى: )لا معقب لحكمه( فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قضيت قضاء فلا يرد» من القبيل الثاني، ولذلك لم يجب إليه([122]).
[122] شرح المشكاة للطيبي 11: 3638، رقم: 5751. نزار الباز، مكة المكرمة.