responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
إياهم فرأى فيهم رجلا له وبيص من نور فقال من هذا يا رب؟!. فقال ابنك داود. قال: فكم عمره؟!. قال أربعون سنة. قال: وكم عمري؟!. قال: ألف سنة. قال فقد وهبت له من عمري ستين سنة. فكتب عليه كتاب وشهدت عليه الملائكة، فلما حضرته الوفاة قال قد بقي من عمري ستون سنة. قالوا: وهبتها لابنك داود. فأنكر ذلك فأخرجوا الكتاب ([90]). وروي أنّه كمل لآدم عمره ولداود عمره. فهذا داود كان عمره المكتوب أربعين سنة، ثمّ جعله ستين، وهذا معنى ما روي عن عمر أنّه قال: «اللهم إنْ كنت كتبتني شقياً فامحني، واكتبني سعيداً؛ فإنّك تمحو ما تشاء وتثبت».

قال (ابن تيمية): والله سبحانه عالم بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون؛ فهو يعلم ما كتبه له، وما يزيده إيّاه بعد ذلك، والملائكة لا علم لهم إلاّ ما علّمهم الله، والله يعلم الأشياء قبل كونها، وبعد كونها، فلهذا قال العلماء: إنّ المحو والإثبات في صحف الملائكة، وأمّا علم الله سبحانه فلا يختلف ولا يبدو له ما لم يكن عالماً به، فلا محو فيه


[90] سنن الترمذي (ت: بشار) 5: 117، رقم: 3076. قال الترمذي: حسن صحيح.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست