responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 40
الأشقياء، قبل خلق الدنيا بكذا ألف سنة، فلم خلق الله الدنيا وأهلها من طين؟!!.

لا جواب إلاّ البداء.

الشبهة الثانية: كذب القرآن، وحاشاه!!

قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (([48]).

وقال سبحانه: ) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (([49])، وما جرى مجرى ذلك من آي الذكر الحكيم وهي كثيرة..

حاصل الشبهة: إذا كان القلم قد جفّ عن أهل اليمين وأهل الشمال، أهل الجنة والنار، قبل خلق الدنيا بكذا ألف سنة ؛ فتكفير السيئات، وتبديلها إلى حسنات كذب؛ وإلاّ لزم اجتماع النقيضين وهو محال.

ولا مخلص من هذا إلاّ القول بالبداء.


[48] سورة التحريم: 8.

[49] سورة الفرقان: 70.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست