الشبهة الثالثة: كذب وعد الله، تعالى الله علوا كبيراً
قال الله تعالى: )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(([50]). وقال تقدست أسماؤه: ) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ(([51]). وقال سبحانه: )وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (([52])، وعشرات الآيات التي من هذا القبيل، كلّها كذب مع جفاف القلم وطوي الصحف.
حاصل الشبهة: إذا كان القلم قد جفّ قبل خلق الدنيا عن علم الله تعالى في أهل الجنة والنار؛ فقول الله سبحانه وتعالى: )إنّي لغفار( وقوله تعالت قدرته: )ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ( وقوله: ) أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ( وأمثال ذلك من آيات الكتاب، كذب بيّن.