responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 39
قوله تعالى: )إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (([47])، وما جرى مجرى ذلك من آي الذكر الحكيم..

قلت: هذا وإن كان صحيحاً في نفسه، إلاّ أنّه لا يدفع شبهة لغويّة خلق الدنيا، أو شبهة كذب القرآن أو...، هاك لترى الآتي..

الأولى: شبهة لغويّة خلق الدنيا وأهلها!!

حاصل الشبهة: أجمع السنّة والشيعة، بل هو معلوم ضرورة، على أنّ الله تعالى قد قدّر مقادير الخلائق، أهل الشقاوة وأهل السعادة، أهل الجنّة عن يمين العرش، وأهل النّار عن شماله، قبل خلق الدنيا بكذا ألف سنّة، وكتب سبحانه كلّ ذلك في أم الكتاب الذي لا يغادر كبيرة ولا صغيرة في الملك والتدبير إلاّ أحصاها، جفّ القلم وطويت الصحف، لا مبدّل لكلمات الله تعالى..

لكن إذا كان القلم قد جفّ عن علم الله تعالى الذي أحاط بكلّ شيء، الذي لا مبدل لكلماته سبحانه، في أهل الجنّة السعداء، وأهل النار


[47]سورة الفرقان: 70.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست