responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37

إذا اتّضح هذا فالأظهر الأقوى أنّ البداء يتناول النسخ التشريعي والتكويني، بل الجزاء يوم الحساب أيضاً، وإنْ كان المتبادر منه نسخ التكوين في الأرزاق والأعمار في هذه الدنيا..؛ وقد أرى أنا القاصر أنّ أشرف أغراض البداء عدا تنزيه الله تعالى، ما يتعلق بالسعادة والشقاوة، بيان ذلك..

إنّ الله تعالى وإنْ كان عالماً -في الأزل- بأهل السعادة والشقاوة، من استحقّ الجنّة ومن استحقّ النار، إلاّ أنّه - برحمته ومنّه - قد قضـى ابتلاءً، وقدّر امتحاناً، ألاّ يثيب وألاّ يعاقب، وألاّ يمنّ في الدنيا وألاّ يتفضّل في الآخرة، إلاّ إذا ظهر له (تحقق = وجد) طاعة أو معصية من العبد في الخارج..؛ فهذا هو سرّ تسميته بالـبَـداء..، وقد مضت كلمات علماء الفريقين قبل قليل..

وبعبارة ثانيّة: قد تفضّل الله تعالى قدسه على الخلائق أن يزيد أهل السعادة سعادة بابتلاء وامتحان، وأن لا يُثبِت أهل الشقاوة على الشقاوة والعقاب، إلاّ بابتلاء وامتحان، مع رحمة للفريقين، أوسع من السماوات السبع والأرضين السبع= )إِلَّا مَن تَابَ... وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (..

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست