الـبَـداء عقيدة واجبة وعبادة عظيمة
لعدّة أمور عقديّة جلل، ذات خطر..، أهمها اثنان..
الأوّل: لا بدّ من البداء، وإلاّ فلا مناص من الوقوع في شراك عقيدة اليهود المكذّبة لقوله تعالى: )كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ( و: ) يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ( و: ) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قضـى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ(([41])، فلقد زعموا: أنّ الله فرغ من الأمر إثباتاً، فلا محو: )وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ (([42])..، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
الثاني: لغويّة الابتلاء والامتحان في الأرض، بل تكذيب القرآن في قوله: )وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ( وقوله تعالى: )إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (([43]) و:)إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (([44])، ومئات الآيات الشريفة الأخرى، وسيأتي بعض البسط؛ لأهميّة وخطورة ما نحن فيه.
[41] سورة الأنعام: 2.
[42] سورة المائدة: 64.
[43] سورة الفرقان: 70.
[44] سورة هود 7: 119.