responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 34

وقال الإمام الزجاج في معانيه: وتأويل )وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا( واللهُ عزَّ وجلَّ قد علمهم قبل ذلك: معناه يعلم ذلك واقعاً منهم كما قال عز وجل: )حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ(أي ليقع ما علمناه غيباً، مشاهدة للناس، ويقع منكم؛ وإنّما تقع المجازاة على ما عَلِمَه اللهُ من الخلق وقوعاً([36]).

وقال القرطبي مكي بن أبي طالب(437هـ، وهذا ليس القرطبي المعروف): ومعنى: )حَتَّى نَعْلَمَ( حتى نعلم ذلك منكم علم مشاهدة يقع عليها الجزاء، وقد علم تعالى ما يكون من عباده من الطاعة والمعصية قبل خلق الخلق([37]).

وقال ابن كثير (774هـ): لا يعذب الله تعالى الخلق بعلمه فيهم حتى يعملوا بما يعلمه منهم، كما قال سبحانه: )حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ( فهذا علم بالشيء بعد كونه، وإن كان العلم السابق حاصلاً به قبل وجوده([38]).


[36] معاني القرآن وإعرابه (ت: عبد الجليل الشلبي)1: 471. العلمية، بيروت.

[37] زهرة التفاسير(ت: الشاهد البوشيخي) 11: 6971. جامعة الشارقة.

[38] تفسير ابن كثير(ت: محمد حسين) 6: 354. العلمية، بيروت.

نام کتاب : البداء نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست