وقال الإمام السمرقندي(373هـ): )حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ(أي نميّز المجاهدين والصابرين([32]).
وقال الإمام الخازن (741هـ): المراد من قوله: )حَتَّى نَعْلَمَ...(أي علم الوجود والظهور([33]).
وقال الإمام النسفي (710هـ): )حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ... ( على الجهاد؛ أي نعلم كائناً، ما علمناه أنّه سيكون([34]).
وقال إمام الوهابية ابن العثيمين (1421هـ): العلم الذي يترتب عليه الجزاء هو المراد، أي لنعلم علماً يترتب عليه الجزاء؛ وذلك كقوله تعالى: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ(، فقبل أن يبتلينا قد علم من هو المطيع ومن هو العاصي، لكن هذا لا يترتب عليه لا الجزاء ولا الثواب، فصار المعنى: لنعلم علم ظهور ومشاهدة؛ يترتب عليه الجزاء([35]).