فالقضاء هيهنا مبرم؛ أي هو موجود متحقق، بدليل نزول العذاب فعلاً. لكنّ الله تعالى لم يمضه؛ أي لم يأخذهم به بسبب توبتهم ودعائهم، وهو الذي أشار إليه الصادق 7 في قوله: قال: « إنّ الدعاء يردّ القضاء وقد نزل من السماء، وقد أبرم إبراماً » فالمقصود بالإبرام هو أنّ الله تعالى أوجده فعلاً وحقّقه لكنّه لم يمضه سبحانه؛ أي –كما في قضيّة قوم يونس- لم يعاقب به.