العدل([148]). وعلى هذا يتأول أيضاً ما روي من أخبارنا المتضمنة للفظ البداء ويبين أنّ معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ، أو تغير شروطها إنْ كان طريقها الخبر عن الكائنات ؛ لأنّ البداء في اللغة هو الظهور، لا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال الله تعالى ما كنّا نظن خلافه، أو نعلم ولا نعلم شرطه([149]).
بلسان السيّد المرتضى 2
وقال السيد المرتضى 2 قوله تعالى: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ( نحمله على أنّ المراد به حتّى نعلم جهادكم موجوداً؛ فقبل وجود الجهاد لا يُعلم الجهاد موجوداً، وإنّما يُعلم كذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البـَداء.