قال قدس سره الشريف: إنّ الله كلّ يوم في شأن، يحيى ويميت ويرزق ويفعل ما يشاء، والبداء ليس من ندامة، و هو ظهور أمر، يقول العرب: بدا لي شخص في طريقي أي ظهر، قال الله عز وجل: )وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ( أي ظهر لهم، ومتى ظهر لله سبحانه وتعالى من عبد صلة لرحمه، زاد في عمره، ومتى ظهر له منه قطيعة لرحمه، نقص من عمره، ومتى ظهر له من عبد إتيان الزنا، نقص من رزقه وعمره، ومتى ظهر له منه التعفف عن الزنا زاد في رزقه وعمره([147]).
البداء بلسان الشيخ الطوسي 2
قال 2عليه في الغيبة: وعلى هذا يتأول ما روي في تأخير الأعمار عن أوقاتها، والزيادة فيها عند الدعاء والصدقات وصلة الأرحام، وما روي في تنقيص الاعمار عن أوقاتها إلى ما قبله، عند فعل الظلم، وقطع الرحم وغير ذلك، فالله تعالى وإن كان عالماً بالأمرين، فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل
[147] التوحيد للصدوق (ت: هاشم الطهراني): 236. جامعة المدرسين، قم.