نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 5 صفحه : 394
12 - ومن كتاب أبي عبد الله السياري صاحب موسى والرضا عليهما السلام قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : قوم من مواليك يجتمعون فتحضر الصلاة فيقدم بعضهم فيصلى بهم جماعة ، فقال : إن كان الذي يؤم بهم ليس بينه وبين الله طلبة فليفعل . أقول : لعل المراد أنه ليس عليه ذنب لم يتب منه ، فإنه يتحقق بذلك انتفاء الطلبة والفسق عنه . 13 - محمد بن مكي الشهيد في ( الذكرى ) عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد مع المسلمين إلا من علة ، ولا غيبة إلا لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومن رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته ، ووجب هجرانه ، وإن رفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره ، ومن لزم جماعة المسلمين حرمت عليهم غيبته وثبتت عدالته . أقول : هذا محمول على عدم ظهور الفسق لما مر 14 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) عن الرضا عليه السلام قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه وتمارت في منطقه وتخاضع في حركاته فرويدا لا يغرنكم ، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب المحارم منها لضعف قيمته ( بنيته ) ومهانته وجبن قلبه ، فنصب الدين فخا لها ، فهو لا يزال يخيل ( يحيل ) الناس بظاهره ، فان تمكن من حرام اقتحمه ، وإذا وجدتموه يعف عن المال الحرام فرويدا لا يغرنكم فان شهوات الخلق مختلفة ، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة فيأتي منها محرما ، فإذا وجدتموه يعف عن ذلك فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا ما عقده عقله فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثم لا يرجع إلى عقل متين ، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله ، وإذا وجدتم عقله متينا فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا مع هواه يكون