نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 261
مع العدالة ، فإن العدل ، الكثير السهو ، ضعيف في الحديث والثقة والضعف غاية ما يمكن معرفته من أحوال الرواة . ومن هنا يظهر فساد خيال من ظن أن آية * ( إن جائكم فاسق بنبأ ) * ( الآية ( 6 ) من سورة الحجرات ( 49 ) ) تشعر بصحة الاصطلاح الجديد . مضافا إلى كون دلالتها بالمفهوم الضعيف المختلف في حجيته . ويبقى خبر مجهول الفسق : فان أجابوا : بأصالة العدالة . أجبنا : بأنه خلاف مذهبهم ولم يذهب إليه منهم إلا القليل . ومع ذلك : يلزمهم الحكم بعدالة المجهولين ، والمهملين وهم لا يقولون به . ويبقى اشتراط العدالة بغير فائدة . الخامس عشر : أنه لو لم يجز لنا قبول شهادتهم في صحة أحاديث كتبهم وثبوتها ، ونقلها من الأصول الصحيحة والكتب المعتمدة وقيام القرائن على ثبوتها ، لما جاز لنا قبول شهادتهم في مدح الرواة وتوثيقهم . فلا يبقى حديث صحيح ، ولا حسن ، ولا موثق ، بل يبقى جميع أحاديث كتب الشيعة ضعيفة . واللازم باطل ، فكذا الملزوم . والملازمة ظاهرة ، وكذا بطلان اللازم . بل الإخبار بالعدالة أعظم وأشكل وأولى بالاهتمام من الإخبار بنقل الحديث من الكتب المعتمدة ، فإن ذلك أمر محسوس ظاهر ، والعدالة عندهم أمر خفي ، عقلي ، يتعسر الاطلاع عليه .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 261