نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 77
لتقديسك عليهم وتقديم صفوة لهم فلقد بلغت - يا الهي - ببني طالب الدرجة التي رفعت إليها فضلهم في الشرف الذي مددت به أعناقهم ، والذكر الذي حليت به أسماءهم وجعلتهم معدن النور وجنته ، وصفوة الدين وذروته ، وفريضة الوحي وسنته [56] . ثم أذنت لعبد الله في نبذه [57] عند ميقات تطهير أرضك من كفار الأمم : الذين نسوا عبادتك وجهلوا معرفتك واتخذوا [ لك ] أندادا ، وجحدوا ربوبيتك وأنكروا وحدانيتك ، وجعلوا لك شركا وأولادا ، وصبوا إلى عبادة الأوثان [58] وطاعة الشيطان ، فدعاك نبينا صلوات الله عليه لنصرته ، فنصرته بي وبجعفر وحمزة ،
[56] الجنة - بفتح الجيم - : الفردوس . الحديقة . وبكسر الجيم : زهر النبات ونوره ومن الشاب أوله . والذروة - بكسر الذال - : العلو والرفعة . [57] كذا في الأصل ، فإن لم يك مصفحا فمعناه : ثم أذنت لعبد الله أبي النبي في توليده ونقله من صلبه إلى مستقره ثم إلى الخارج . ويتحمل أيضا أن يكون من باب قوله تعالى : ( واما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سوأ ) . يقال : ( نبذ إلى العدو - من باب ضرب - نبذا ) : رمى إليه بالعهد ، وجاهره بالحرب . [58] أي مالوا إلى عبادة الأوثان ، يقال : ( صبا الرجل - من باب دعا - صبوا وصبوا ) . مال إلى الصبوة أي غمرة الصبيان فهو صاب .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 77