responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 50


ضاد النور بالظلمة ، والصرد بالحرور [33] مؤلفا بين متعادياتها ، مقاربا بين متبائناتها ، دالة بتفريقها على مفرقها ، وبتأليفها على مؤلفها ، جعلها سبحانه دلائل على ربوبيته ، وشواهد على غيبته ، ونواطق عن حكمته ، إذ ينطق تكونهن على حدثهن ، ويخبرن بوجودهن عن عدمهن ، وينبئن بتنقلهن عن زوالهن ، ويعلن بأفولهن أن لا أفول لخالقهن . وذلك قوله جل ثناؤه : ( ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) [34] .
ففرق بين هاتين : قبل وبعد ، ليعلم أن لاقبل [ له ]



[33] الصرد : البرد ، قيل هو فارسي فعرب . وفي المختار : ( 181 ) من نهج البلاغة : ( ضاد النور بالظلمة ، والوضوح بالبهمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالرصاد . مؤلف بين متعادياتها ، مقارن بين متبايناتها ، مقرب بين متباعداتها ، مفرق بين متدانياتها . لا يشمل بحد ولا يحسب بعد ، وإنما تحد الأدوات أنفسها وتشير [ الآلات ] إلى نظائرها ؟ ! ! ) .
[34] الآية ( 49 ) من سورة ( الذاريات ) قيل : الاستشهاد بالآية يحتمل أن يكون إشارة إلى أن التأليف والتفريق والتضاد بين الأشياء واتصافها بصفة التركيب والزوجية والتضايف كلها دلائل على ربوبيته تعالى . وعلى أن خالقها واحد لا يوصف بصفاتها لدلالة خلق الزوجين على المفرق والمؤلف لأنه خلق الزوجين من واحد بالنوع ، فيحتاج إلى مفرق يجعلهما مفرقين ، أو يجعلهما مزاوجين مؤتلفين ألفة لخصوصهما فيحتاج إلى مؤلف يجعلهما مؤتلفين .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست