responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 49


لا تصحبه الأوقات ، ولا تتضمنه الأماكن [27] ولا تأخذه السنات [28] ولا تحده الصفات ، ولا تقيده الأدوات .
سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله .
بتشعيره المشاعر علم أن لا مشعر له [29] ، وبتجهيره الجواهر علم أن لا جوهر له [30] وبانشائه البرايا علم أن لا منشأ له ، وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له [31] وبمقارنته بين الأشياء علم أن لا قرين له [32]



[27] لحدوث الزمان والمكان وقدمه تعالى . ولتنزيهه عنهما .
[28] السنات جمع السنة - بالكسر - وهي النعاس وأول النوم . وأكثر ما ها هنا موجود في المختار : ( 181 ) من نهج البلاغة ، وفيه ( ولا ترفده الأدوات ) .
[29] يعني بخلقه تعالى المشاعر الادراكية ، وإفاضتها على الخلق ، عرف أن لا مشعر له ، اما لأنه تعالى لا يتصف بخلقه ، واما للزوم الاحتياج والافتقار المنافي لوجوب الوجود والاستغناء ، واما لحكم العقل بالمباينة بين الخالق والمخلوق . أو لأجل أن المشاعر وهي الحواس عبارة عن آلات انفعالية عما يمر عليها أو يقارنها أو يتجه إليها فهي متزلزلة دائما متغيرة أبدية ، والله تعالى منزه عن التغير والتزلزل . ثم إنها من لوازم الاحتياج والله منزه عنه .
[30] أي بتحقيق حقائق الجواهر وايجاد ماهياتها عرف انها ممكنة ، وكل ممكن محتاج إلى مبدء ، فمبدئ المبادئ لا يكون حقيقة من هذه الحقائق .
[31] أي عقدة التضاد بين الأشياء دليل على استواء نسبتها إليه تعالى فلا ضد له ، إذ لو كانت له طبيعة تضاد شيئا لاختص ايجاده بما يلائمها لاما يضادها ، فلم تكن له أضداد .
[32] قيل : المراد من المقارنة هنا المشابهة أي ان المشابهة بين الأشياء في نظام الخلقة دليل على وحدة صانعها ، إذ لو كان له شريك لخالفه في النظام الايجادي ! ! ! ( نهج السعادة ج 3 ) ( م 4 )

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست