responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 451


الفاسقين عصاة ذي العرش العظيم .
فبأبي وأمي من عدة قليلة أسماؤهم [ في السماء معروفة ، و ] في الأرض مجهولة [10] قد دان حينئذ ظهورهم .
ولو شئت لأخبرتكم بما يأتي ويكون من حوادث دهركم ونوائب زمانكم وبلايا أممكم وغمرات ساعاتكم [ لفعلت ] [11] ولكنه أفضيه إلى من أفضيه إليه مخافة عليكم . ونظرا لكم [12] علما مني بما هو



[10] ما بين المعقوفين مأخوذ من المختار : ( 185 ) من نهج البلاغة ، واليك نص كلامه : ( ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة . ألا فتوقعوا ما يكون من ادبار أموركم وانقطاع وصلكم واستعمال صغاركم ! ! ! ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله . . . ) .
[11] ما بين المعقوفين مأخوذ من المختار : ( 173 ) من نهج البلاغة ، وهذا لفظه : ( والله لو شئت أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ! ! ! ولكن أخاف أن تكفروا في برسول صلى الله عليه وآله ! ! ! ألا واني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه . والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ما أنطق الا صادقا ، وقد عهد إلي بذلك كله ، وبمهلك من يهلك ونجى من ينجو ومآل هذا الامر ، وما أبقى شيئا يمر على رأسي الا أفرغه في أذني وأفضى به إلي ! ! ! ) .
[12] نظرا لكم : تأنيا بكم وامهالا لكم ولطفا ورحمة بكم وشفقة عليكم . والذي كان عليه السلام يخاف عليهم من بث علومه الغيبية في جمهورهم وبذله إياها لعمومهم هو الذي صرح به عليه السلام - على ما تقدم آنفا من رواية نهج البلاغة - من كفرهم فيه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اما بعقيدة الألوهية فيه كالغلاة ، وهذه كفر برسول الله وانكار لما جاء به بالضرورة من دينه ، من تفرد الله تعالى بالألوهية ، وتقدسه عن صفاة المخلوقين ، وعما كان علي متصفا به من كونه مسبوقا وملحوقا بالعدم ، وقويا بعد الضعف ، وضعيفا بعد القوة ، وكونه محلا للعوارض من التعب والكسل والسامة والملل وأضدادها ، واحتياجه إلى الأكل والشرب واللباس والنكاح والمنام وغير ذلك من لوازم الحياة والمخلوقية ، أو أن خوفه عليه السلام من بث المغيبات في عامة الناس إنما كان من أجل اعتقاد ضعفاء العقول وقاصري الحظوظ فيه أو لوبته من رسول الله بالرسالة ، أو كونه شريكا لرسول الله في الرسالة والسفارة من الله إلى الناس .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست