نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 401
وانكشف عنه الغطاء ، وبدا له من الله ما لم يكن يحتسب . ومن عتا عن أمر الله شك ومن شك تعالى الله عليه ، ثم أذله بسلطانه وصغره بجلاله ، كما فرط في حياته واغتر بربه الكريم [9] . والغلو على أربع شعب : على التعمق والتنازع والزيغ والشقاق . فمن تعمق لم ينته إلى الحق ، ولم يزده الا غرقا في الغمرات [10] لا تنحسر عنه فتنة الا غشيته أخرى فهو يهوي في أمر مريج [11] ومن نازع وخاصم قطع بينهم الفشل [12] وبلي أمرهم من طول اللجاج . ومن زاغ ساءت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السيئة ، وسكر سكر الضلال . ومن شاق أعورت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره وضاق مخرجه ، وحرام أن ينزع
[9] وفي المختار : ( 105 ) المتقدم ص 387 : ( كما اغتر بربه الكريم ، وفرط في أمره . . . ) . وفي رواية الشيخ الصدوق في كتاب الخصال : ( كما فرط في جنبه وعتا عن أمر ربه الكريم ) . [10] أي غرقا في الشبهات التي تغمر عقله وتستولي عليه . [11] لا تنحسر : لا تنكشف . وغشيته : ركبته . ويهوي يسقط . ومريج : مختلط . [12] وفي المختار : ( 105 ) المتقدم المنقول عن الكليني رحمه الله : ( ومن نازع في الرأي وخاصم شهر بالعثل [ بالفشل ( خ ) ] من طول اللجاج ) . ( نهج السعادة ج 3 ) ( م 26 )
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 401