نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 173
لعذره وانهاءا لامره [8] فبلغ الرسالة وهدى من الضلالة ، وعبد ربه حتى أتاه اليقين [9] فصلى الله عليه وآله وسلم كثيرا . أوصيكم [ عباد الله ] بتقوى الله ، فان التقوى أفضل كنز وأحرز حرز وأعز عز ، فيه نجاة كل هارب ودرك كل طالب [10] وظفر كل غالب ، وأحثكم على طاعة الله ، فإنها كهف العابدين ، وفوز الفائزين ، وأمان المتقين . وأعلموا أيها الناس أنكم سيارة [ و ] قد حدا بكم الحادي وحدا لخراب الدنيا حاد [11] وناداكم للموت
[8] وقريبا منه رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار الثاني من نهج البلاغة . والمشهور : المعروف والمسطور : المكتوب . والمأثور : المنقول . و ( ابلاءا لعذره ) أي تبليغا لعذره وتبيينا لحكمة ما يفعله بالمطيعين والعاصين من التكريم والتنكيل ، لكيلا يكون للناس على الله حجة . و ( انهاءا لامره ) أي ابلاغا لما طلبه وأراده من المكلفين . [9] والمراد باليقين - هنا - : الموت . ومثله قوله تعالى في الآية : ( 99 ) من سورة الحجر : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) . [10] الدرك والدرك - كالبرق والفرس - : ادراك الحاجة وبلوغها ، أي وفي التقوى يدرك كل طالب حاجته . [11] هذا هو الظاهر الموافق لما في تنبيه الخواطر ، وفي الأصل : ( وحدي لخراب الدنيا حادي وناداكم للموت منادي ) . يقال : ( حدا زيد الإبل أو بالإبل - من باب دعا - حدوا وحداءا وحداءا ) : ساقها وغنى لها ، فهو حاد والجمع حداة . و ( حدا الريح السحاب ) : ساقته وحداه على كذا : بعثه وساقه .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 173